المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 54 بتاريخ الإثنين 16 أبريل 2012 - 21:16
إهداء إلى شهداء الجزائر .
صفحة 1 من اصل 1
إهداء إلى شهداء الجزائر .
لقد طلبت من ابنتي الغالية أن تعد كلمة ليوم الشهيد فحضرت ما طلبت منها وهاهو موضوعها امامكم بدون زيادة او نقصان .
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد :
فان هذه الكلمات مهداة إلى الشعب الجزائري المناضل في هذا اليوم الأغر . في يوم الشهيد نقف وقفة إجلال و ترحم و تعظيم لشهدائنا الذين ضحو بالنفس و النفيس و الغالي و الرخيص فداءا لهذا الوطن الغالي . في هذا اليوم الذي صنعه شهداؤك يا جزائر في سبيل حريتك و فداك فرحمى لهم .
إلى كل شهيد جعل نفسه رخيصة و جعل نفسه رهينة شرف أمام الحب الكبير و الإخلاص المثالي لهذا الوطن , إلى الجزائر بلادنا الحبيبة و وطننا الغالي الذي لا نريد عنه بديلا إلى كل من فقد أمه أثناء ثورتنا التحريرية و أصبح جزءا منها , إلى كل أرملة فقدت زوجها و سقط في ميدان الشرف
مهما تكلمنا حقا فإننا لن نوفي حق هؤلاء الشهداء الأبرار في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تضحياتهم ببعض لو لم يكن كل ما يملكون , و كانت غايتهم الكبرى تحرير هذا الوطن و إخراج الاستعمار الغاشم من أرضنا الطاهرة .
و إذا تكلمنا قليلا عن المعاناة و العذاب و التشرد و الجوع و اليتم و الترمل و الاضطهاد و غيرها من الكلمات المعبرة عن الآلام التي عانى منها شعبنا آن ذاك , فإننا لن نكفي لها رصيدا و لن نوفي لها مقاما لذلك سندع كلمات عدة منها : " الجهاد في سبيل الله و الاستشهاد في سبيله النضال من اجل نصرة الحق و دعر الباطل و إيثار خير الوطن على النفس ." تعبر عنهم و عن ذاتها .
وفي اليوم الذي قرر فيه الجزائريون اخذ حريتهم بالقوة و عرفوا أن الحرية تأخذ ولا تعطى وقفوا يدا بيد في سبيل هذه الحرية المغتصبة .
بالرغم من أن هذا لا يعني أنهم كانوا مستسلمين من قبل , بل ناضلوا و كان تفرقهم نقطة ضعفهم , و تواصلت الحرب و تواصل إصرار الشعب على هدفه الأسمى , فكان يوم الثامن عشر من شهر فيفري يوما خالدا لذكراهم المجيدة .
فلمن نهدي هاته الأسطر البسيطة ا إلى من اتلف جسده و قطعت أجزاء منه ؟ أم إلى الذي اقتلعت أظافره و اغرق في الماء ؟ أم الذي صلب و رمي في الفيافي ؟ أم إلى الذي رمي به من الأعلى و كسرت عظامه ؟ أم إلى الذي هشم بالرصاص ... فلمن نهديه ؟؟؟
أسئلة محيرة و الأرجح انه سؤال واحد لجواب قد لا نجد غيره:
* كلهم شهداء ثورتنا العظيمة , و كلهم أبطالنا الأجلاء الذين بقوا في الذاكرة و سيبقون خالدين في ذاكر من أحب هذا الوطن و اخلص له حق الإخلاص .
و آخرا و ليس أخيرا نرفع هذه الفقرات المتواضعة التي أبى الجزائر إلا أن يخرجها من رحم الوجدان إلى دنيا العرفان و يمزق ستر التاريخ المتين بقلب مرتعش و فكر متوتر ليظهر لنا بعض أجراح الذاكرة ... نرفعها أمام عرش أرواح شهدائنا ... عرش الشهادة و الفدى ... عرفانا واجبا منا لأولئك الذين قال فيهم عز من قائل : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " أولئك الذين سروا بحمل لواء الشهادة و فداء الوطن حتى توحدوا فيه و وحدوه .
و في ختام قولنا لن نضيف سوى انه بفضل شهداءنا الذين استطاعوا أن يهزوا إدارة العدو و جهازه العسكري و أن يكونوا لأنفسهم صورة عن إمكانياتهم و تصوراتهم المتطلعة إلى جزائر الغد أرقى , قد تنفس الشعب الجزائري الصعداء و عادت الثقة إلى النفوس و ارتاحت القلوب و انتشرت السكينة في جزائر الفدى و الكرامة .
و يكفي للشهيد فخرا انه يدفن بدمائه الزكية الطاهرة لتكون شاهدة على جهاده يوم الحساب .
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد :
فان هذه الكلمات مهداة إلى الشعب الجزائري المناضل في هذا اليوم الأغر . في يوم الشهيد نقف وقفة إجلال و ترحم و تعظيم لشهدائنا الذين ضحو بالنفس و النفيس و الغالي و الرخيص فداءا لهذا الوطن الغالي . في هذا اليوم الذي صنعه شهداؤك يا جزائر في سبيل حريتك و فداك فرحمى لهم .
إلى كل شهيد جعل نفسه رخيصة و جعل نفسه رهينة شرف أمام الحب الكبير و الإخلاص المثالي لهذا الوطن , إلى الجزائر بلادنا الحبيبة و وطننا الغالي الذي لا نريد عنه بديلا إلى كل من فقد أمه أثناء ثورتنا التحريرية و أصبح جزءا منها , إلى كل أرملة فقدت زوجها و سقط في ميدان الشرف
مهما تكلمنا حقا فإننا لن نوفي حق هؤلاء الشهداء الأبرار في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تضحياتهم ببعض لو لم يكن كل ما يملكون , و كانت غايتهم الكبرى تحرير هذا الوطن و إخراج الاستعمار الغاشم من أرضنا الطاهرة .
و إذا تكلمنا قليلا عن المعاناة و العذاب و التشرد و الجوع و اليتم و الترمل و الاضطهاد و غيرها من الكلمات المعبرة عن الآلام التي عانى منها شعبنا آن ذاك , فإننا لن نكفي لها رصيدا و لن نوفي لها مقاما لذلك سندع كلمات عدة منها : " الجهاد في سبيل الله و الاستشهاد في سبيله النضال من اجل نصرة الحق و دعر الباطل و إيثار خير الوطن على النفس ." تعبر عنهم و عن ذاتها .
وفي اليوم الذي قرر فيه الجزائريون اخذ حريتهم بالقوة و عرفوا أن الحرية تأخذ ولا تعطى وقفوا يدا بيد في سبيل هذه الحرية المغتصبة .
بالرغم من أن هذا لا يعني أنهم كانوا مستسلمين من قبل , بل ناضلوا و كان تفرقهم نقطة ضعفهم , و تواصلت الحرب و تواصل إصرار الشعب على هدفه الأسمى , فكان يوم الثامن عشر من شهر فيفري يوما خالدا لذكراهم المجيدة .
فلمن نهدي هاته الأسطر البسيطة ا إلى من اتلف جسده و قطعت أجزاء منه ؟ أم إلى الذي اقتلعت أظافره و اغرق في الماء ؟ أم الذي صلب و رمي في الفيافي ؟ أم إلى الذي رمي به من الأعلى و كسرت عظامه ؟ أم إلى الذي هشم بالرصاص ... فلمن نهديه ؟؟؟
أسئلة محيرة و الأرجح انه سؤال واحد لجواب قد لا نجد غيره:
* كلهم شهداء ثورتنا العظيمة , و كلهم أبطالنا الأجلاء الذين بقوا في الذاكرة و سيبقون خالدين في ذاكر من أحب هذا الوطن و اخلص له حق الإخلاص .
و آخرا و ليس أخيرا نرفع هذه الفقرات المتواضعة التي أبى الجزائر إلا أن يخرجها من رحم الوجدان إلى دنيا العرفان و يمزق ستر التاريخ المتين بقلب مرتعش و فكر متوتر ليظهر لنا بعض أجراح الذاكرة ... نرفعها أمام عرش أرواح شهدائنا ... عرش الشهادة و الفدى ... عرفانا واجبا منا لأولئك الذين قال فيهم عز من قائل : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " أولئك الذين سروا بحمل لواء الشهادة و فداء الوطن حتى توحدوا فيه و وحدوه .
و في ختام قولنا لن نضيف سوى انه بفضل شهداءنا الذين استطاعوا أن يهزوا إدارة العدو و جهازه العسكري و أن يكونوا لأنفسهم صورة عن إمكانياتهم و تصوراتهم المتطلعة إلى جزائر الغد أرقى , قد تنفس الشعب الجزائري الصعداء و عادت الثقة إلى النفوس و ارتاحت القلوب و انتشرت السكينة في جزائر الفدى و الكرامة .
و يكفي للشهيد فخرا انه يدفن بدمائه الزكية الطاهرة لتكون شاهدة على جهاده يوم الحساب .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى