معركة بوقرقور

وقعت في شهر06 ديسمبر 1956 تتكون من كتيبتين من بين احدى كتائب جيش التحرير الوطني بقيادة ( بالنيابة ) فتحي لعسل و ساعده قائد الفرقة الذين سقطو في ساحات الشرف الشهيد عبد الرحمان و الشهيد بايات و الشهيد بوسيف و الشهيد ياحي .
أما قوات العدو الفرنسي فهي تتكون من تشكيلات ميدانية كبيرة تتعززها أسراب من الطائرات المختلفة و كتائب من المشاة و مدفعية الميدان
(قائد الكتبة محمد لعماري كان في جولة عبر المناطق لجمع الأموال وتنشيط الشعب في عرش النواصر والحمازة دائرة بريدة ولاية الأغواط)

الموقع الجغرافي للمعركة

يقع جبل بوقرقور ضمن حدود بلدية الغيشة على بعد 20 كلم منها بلدية أفلو، ولاية الأغواط، يحده من الناحية الغربية جبل الخمسوات و من الناحية الشرقية واد رداد . ومن الناحية الشمالية تقابله المكان المسمى لقمامة ميمونة و خناق عبد الرحمان، و نظرا للموقع المتميز الذي يحتله هذا الجبل المنيع بالجهة فقد كان من بين المواقع التي تمركزت بها الثورة التحريرية منذ البداية.



هذه العملية الكبرى جاءت نتيجة لمراقبة دقيقة ومتواصلة للناحية من قبل الأعداء على إثر وشاية من أحد الخونة الذي دلهم على وجود مركز لجيش التحرير بمنطقة بوقرقور التي كانت تتميز قبل المعركة باستقرار ظاهري رغم النشاط الواسع الذي يقوم به جيش التحرير بين الحين و الأخر . و في خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر كانت كتيبة المجاهدين في مواقعها بجبل بوقرقور تنتظر وصول قوافل التموين من اجل جمع المؤونة تخزينها و الاجتماع مع بعض المجاهدين من المدنيين لاستعراض الوضع العام بالمنطقة و الاستعلام عن أخبار العدو، لكن لم يدم هذا الوضع طويلا بحيث قامت طائرات استكشافية بعمليات استطلاع على فترات متلاحقة بالمنطقة جعل المجاهدون يتأكدون من اكتشاف أمرهم.

اتضحت الصورة جلية بعد ما أقدمت الطائرات العمودية في حملات متواصلة و راحت تلقي برجال المظلات فوق مختلف القمم المجاورة للمكان و حتى في نقاط داخل عمق الجبل. في حين اعتمد المجاهدون على خطة غير مناسبة حيث انتشر جنود جيش التحرير عبر ضفتي الوادي في حالة الانسحاب من الميدان.

و بطلوع الشمس حتى كانت طلائع قوات العدو قد حاصرت المكان و بدأ القتال و اشتعلت المنطقة مرة واحدة بين الطرفين و استمر القتال مدة من الوقت ثم هدأ نسبيا ليتراجع العدو قليلا و يفسح المجال لتدخل الطيران الحربي لقنبلة مواقع المجاهدين و بطريقة وحشية استعمل فيها قنابل النبالم المحرقة أصيب نتيجتها العديد من المجاهدين و لم ينجو من كان محتميا وراء الصخور بعدها قصف الميدان بالمدفعية الثقيلة ثم قامت القوات البرية بهجوم مضاد ، و جابه المجاهدون الموقف بكل شجاعة و ثبات رغم التفوق المطلق للعدو و دامت المعركة حتى حلول الظلام ، حيث تمكن ما بقي من المجاهدين حيا الخروج بطرق مبعثرة من ميدان القتال ، وظل جنود العدو بالمكان لمدة 03 أيام تمكنوا خلالها من العثور على المخزن الرئيسي لجيش التحرير نتيجة انتزاعهم للمعلومات الخاصة عنه من أحد المجاهدين الجرحى الذين وقعوا في الأسر.

نتائج المعركة

حسب المعلومات التي وردت فيما بعد من مختلف المصادر تفيد بأن خسائر العدو تمثلت في حوالي 65 عسكري قتيل و عدد غير معروف من الجرحى. ما خسائر المجاهدين فقد سقط في ساحة الشرف حوالي 44 شهيد و إصابة 18 مجاهد بجروح مختلفة وهذه أسماء بعض الشهداء : عبد الرحمان المغرابي ( قائد الفرقة) –جخيوات أحمد-زقاوة بن خيرة- عبد الحفيظ بن زيان – حاكمي معمر – بغدادي عبد القادر – بن حدو تاويالي – اعمر الخياط- طرفاوي بلعيد-دويب سليمان. أما المجاهدون الجرحى الذين وقعوا في الأسر نذكر من بينهم: قروج محمد-زغدودي عبد القادر –زيروق أحمد-قريطة التومي- عويفات عبد لقادر – عويفات العربي-عويفات محمد-جلولي جلول –منصوري عبد القادر.

من بين المجاهدون الذين حضروا المعركة

01/ المجاهد فتحي لعسل من مواليد 1933 بشرشال في صيف 1956 التحق بجيش التحرير و جند بفرقة لعماري و ارتقى إلى رتبة مساعد حضر العديد من المعارك من بينها هذه المعركة التي تولى فيها قيادة الكتيبة.

02/ بالغشوة عبد القادر المدعو بن إبراهيم أحمد من مواليد 1925 ببلدية الغيشة دائرة أفلو ولاية الأغواط انظم إلى الثورة في سنة 1956 تجند في فرقة محمد بن جلول (لعماري) شارك في العديد من المعارك ارتقى إلى رتبة رقيب أول وفي 1959 التحق بقواعد جيش التحرير بالمغرب .

03/ زغدودي عبد القادرمن مواليد 1925 بأفلو التحق بالثورة عام 1956 بفرقة الشهيد "الشيخ محمد" شارك في العديد من المعارك واسر في هذه المعركة حكم عليه في محكمة وهران بالسجن 20سنة حتى عام 1961 أطلق صراحة .